طرق للأهل للتعامل مع أبنائهم في سن المراهقة

فريق_عمل_كل_بيت

أرسل إلى صديق

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني
غالبا ما تلاحظ الآباء تغير كبير عندما يدخل أطفالهم سن المراهقة، تصرفات او سلوكيات تتجه تحو الإستقلالية،او تجدهم غالباً من يشعرون بالإحباط من عدم وجود الطريقة اللازمة للتعبير عن مدى تعقيد عواطفهم، والاستجابة التلقائية ب "لا! "أو" هذا ليس عدلا! " عندما يطلب منهم أحد الوالدين عمل شيئا معيناً. يبدو حتى نوبات الغضب تطل برأسها خلال سنوات المراهقة.

يبدو كما لو كان مجتمعنا يعكس ويشجع على هذه السلوكيات، فعندما يتصرف المراهق أو المراهقة بطريقة غير لبقة نوعاً ما، فيقابل بضحكة، على أساس أنه قام بعمل شيء مضحك، و عدم اعتبرها بإنها قلة أدب أو إحترام للشخص الأكبر منه سناً الذي في أغلب الأحيان يعتبره المراهق أقل منه ذكاءً و معرفةً و فطنة. فالآباء والأمهات يشعرون بالقلق من تصرفات ابناءهم في سن المراهقة، فيبدأ الصراع على السلطة الذي قد يخسره الأهل، وبالتالي التخلي عن الطلب عندما يرفض الطفل القيام به.

من المهم بالنسبة للآباء أن يدركون بأن المراهقين ليس لديهم نفس القدرة على السيطرة على نزواتهم كما البالغين، لأن الجزء من الدماغ الذي يساعد المرء على التفكير في المستقبل وضبط السلوك على أساس العواقب المحتملة (قشرة الفص الجبهي)، لا يزال قيد التطور. ومع ذلك، و على الرغم من نمو الدماغ المراهق لا يزال في تطور و تقدم، لكن من الضروري لتعليمهم كيفية السيطرة على سلوكهم المتهور وغير المؤدب. أيضا لأن الخبرات التي تتكون خلال فترة المراهقة ستساعد على تطوير الدماغ للتعامل بفعالية مع العواطف والدوافع في جميع مراحل الحياة المتقدمة.

في هذه المرحلة على الآباء والأمهات توفير الدعم والتوجيه للحصول على الاستجابات الفعالة من قبل المراهق لتصبح في نهاية المطاف جزء لا يتجزأ من سلوك المراهق في المستقبل.جزء من تقديم هذا الدعم والتوجيه هو وضع حدود واضحة حول نوع السلوك الغير مقبول والذي لن يتم التسامح معه، مع وجود عواقب التي تترتب على الانخراط في السلوك الغير مسموح به.

على حد سواء المراهقين والآباء بحاجة إلى معرفة أنه من المناسب تنمويا وصحية على السؤال ما هو مطلوب منهم، بطريقة مؤدبة و غير هجومية. نحن نريد تعليم المراهقين أنه من المهم أن يدافعون عما ما يؤمنون به، وأنه هناك دائماً طرق أفضل و اكثر فعالية من غيرها للحصول على ما يريدون، بدلاً من الصراخ و عدم إحترام الأباء والتصرف كالأطفال.وهنا بعض الطرق للتعامل مع المراهقين الذين يتعاملون مع الأهل بطريقة غير جيدة:

أولاً: على الأباء والأمهات التأكد من أن قواعد وقوانين البيت واضحة جدا ومحددة. قد تحتاج إلى التحدث إلى ابنك أو ابنتك (في وقت هادئ)، "نحن نختلف كثيرا في الآونة الأخيرة، لذلك نحن بحاجة للجلوس وتوضيح الأمور، و ما نتوقع أن يكون سلوكك تجاهنا و تجاه الأخرين، وما هي العواقب لكسر القواعد ".

ثانياً: عندما يرد المراهق عليك بطريقة غير مؤدبة و يرفض أن يفعل شيئا كنت قد طلبته منه، إبتعد لبضع ثوان لتذكير نفسك الالتزام بالهدوء، والتفكير في ما كنت على وشك أن تقول. لا تهدد المراهق أو تصرخ في وجهه، حيث أن هذه السلوكيات يمكن أن تتفاعل و تتصاعد و تزيد من المشكلة. ببساطة نقول، بهدوء ذكر المراهق في العواقب. إذا لاحظت أن الحديث بدأ يخرج عن نطاق السيطرة (أو أنك شعرت بأنك بدأت تخرج عن السيطرة)، توقف عن المحادثة، و أعمل على إيجاد وقتاً أخر للتحدث إلى ابنك.

ثالثاً: كن واثقاً من نفسك، حازم، و ثابت. لا تتفاوض مع المراهق، أو تتنازل ، أو تسمح التأثير عليك بإستعمال أساليب معينة. عواقب السلوك السيء لا ينبغي ألا تكون موضع نقاش أو جدال. إذا شعر المراهق أنه يمكن أن يجادل أو يتفاوض معك في العواقب، فأنه سوف تكون اكثر عرضة للاستمرار في السلوك غير المرغوب به، لأن العواقب أصبحت قابلة للتفاوض، من المرجح أن يجادل و يفاوض حتى اكثر من ذلك في المرة القادمة.لا تتكلم كثيراً مع المراهق أو تلقي خطبا طويلة، عليك أن تذكر المرهق بواجباته و ما هو مطلوب منه فقط دون الإكثار من الكلام الذي لا يفيد.

رابعاً: كن على استعداد لإجراء للنقاش مع المراهق و مصادقته و إصطحابه في جولة خارج المنزل عند الحديث معه بدلاً من الصراخ داخل المنزل أمام أبناء الأخرين، ينصح بضبط القواعد و العواقب كل بضعة أشهر، كون المراهق يتطور و ينضج مع مرور الوقت، ويمكن أن يتحمل المزيد من المسؤولية. و في نفس الوقت تأكد من أن المراهق قادرا على التعبير عن شعوره و موقفه بأدب و دون وقاحة. هذه هي مهارة الحياة التي يجب غرسها في المراهق لتبقى معه و يعلمها لأبنائه. كن دائماً على استعداد للاستماع بعقل متفتح و أن تناقش بعقلك لا بعاطفتك، ولكن في النهاية، أنتم الأباء والأمهات ذو تجربة في الحياة تساعدكم لاتخاذ القرارات السليمة، وكذلك أنتم الشخص المسؤول عن سلامة أبناءكم، فأحسن القرار.

خامساً: عندما يتحدث المراهقين مع الأهل بطريقة غير مؤدبة، فهم يعملون على محاولة الدفاع عن استقلالهم و اختبار حدودهم، لذلك قم بمساعدتهم على اتخاذ قرارات جيدة داخل الحدود التي وضعتها. قدر الإمكان، يجب السماح لهم بأن يتحملو مسؤولة سلوكهم ، حتى لو كان ذلك يعني أن عليهم التعامل مع العواقب السلبية (هذا يمكن أن يكون في كثير من الأحيان أفضل تجربة التعلم منها). وبالإضافة إلى ذلك، امنحهم الخيارات كلما استطعت، ولكن وضح لهم بأنه عند عدم وجود خيارات، أنت لست على استعداد للتفاوض، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالمسائل الخاصة بالسلامة.

إذا بدا لك أن المراهق خارج نطاق السيطرة و يمكن أن يهدد سلامته و سلامة الآخرين، يجب عليكم التماس المساعدة المهنية من الخبراء على الفور. في نهاية المطاف، مساعدة المراهق على كسر العادات السيئة والتخلص منها يعتبر أمر مهم لزيادة قدرتة على التواصل مع الآخرين ليكون ناجحا في الحياة.

التعليقات

هل ترغب في إضافة تعليق؟

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

    © جميع الحقوق محفوظة، كل بيت ٢٠١٤