جيل القرن الواحد والعشرين ... قراء كسالى

family_sciences

أرسل إلى صديق

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

نحيا اليوم في تطور تكنولوجي وثورة معلوماتية كبيرة، فالتطور العلمي والتقني الذي اقتحم حياتنا من أوسع أبوابها، فقد أثر في خلق ظاهرة جديدة يطلق عليها " القراء الكسالى " أو " القارئ الكسول "، وذلك يرجع بسبب ما تقدمة تلك الثورة التكنولوجية من تقنيات يتفاعل الأفراد معها يوميا مثل التلفاز وتقنيات المعلوماتية الحديثة، التي باتت كمتغير رئيسي ومباشر وقوي مما توفره من معلومات وإثراء الثقافة المسموعة من خلال ما يطرحه الاعلام من ثقافة ومعلومات وقضايا تطرح.

فقد لعب التطور التكنولوجي دور في شبه إلغاء القراءة الملموسة التي تكن من خلال الكتب والجرائد والمجلات واستبدالها بالقراءة السريعة والمختصرة في توصيل المعلومة، فقد ذهب الكثير من العلماء في دراسة ما يحدث من تغيرات تطرأ على حياة العامة من ظواهر جديدة تكاد تحبط الأهداف التي خلقنا الله عز و جل من أجلها، فيرى بعض العلماء أن التجربة التلفزيونية تقلل من حاجة الأفراد إلى القراءة، فآلاف الساعات التي قضوها الأفراد أمام التلفاز جعلتهم يدخلون إلى عالم القراءة بطريقة اكثر سطحية وأكثر نفاذا للصبر وأكثر غموضا، حيث أن القارئ الكسول هو قارئ ذكي ويقرأ جيدا، إلا أنه لا يقرأ بانتباه أي أن القراءة لا تأخذ حقها بالاستغراق والتركيز المطلوبين للفهم الكامل. فالتركيز مهاره تتطلب الممارسة لكي تنمو.


أما التلفاز وغيره من التقنيات المعلوماتية الحديثة فتعمل على تشتيت عقل الفرد أثناء تصفح المقالات الالكترونية لأنها تتطلب منه الاحتفاظ بتركيز محدود، وتجعل الفرد يلقي نظرة عابرة على الصفحة وهذا شيء يختلف كثيرا عن قراءة الكتب، ويقول أحد نقاد الغرب أن الغالبية الكبرى اليوم من الذين اجتازوا مرحلة المدرسة الابتدائية والثانوية يمكن أن تقرأ، إلا أنها لا تقرأ، ومع زيادة التطور التكنولوجي المعلوماتي والترفيهي فإن هذا حال الكل من كبير و صغير، فعصر السرعة الذي نعيشه قد غير من نفسية الأفراد من حيث التفاعل مع الأشياء بشكل سريع ولا يحتمل الانتظار أو الصبر.

التعليقات

هل ترغب في إضافة تعليق؟

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

    © جميع الحقوق محفوظة، كل بيت ٢٠١٤