البدانة قد تضعف من خصوبة الرجال

hadeel_albahrain

أرسل إلى صديق

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني
أشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن البدانة ربما تقلل من فرص الرجل في أن يصبح أباً، حتى وإن كان باستثناء ذلك يتمتع بصحة جيدة.

ووجد الباحثون أنه من بين 87 رجلاً أصحاء تتراوح أعمارهم بين 19 و 48 عاماً، كان هؤلاء البدناء أقل احتمال لأن يصبحوا أباء.

والأكثر أهمية أنهم أظهروا اختلافات هرمونية تشير إلى قدرة إنجابية محدودة كما كتب الباحثون في دورية الخصوبة والعقم.

وبالمقارنة مع نظرائهم الأقل بدانة فالرجال البدناء لديهم مستويات التستوستيرون أقل في الدم، وكذلك مستويات أقل من الهرمون اللوتيني والهرمون منبه الجريب "إف إس إتش" وكلاهما مهم للإنجاب.

ويقول الباحثون إن هذه المستويات القليلة نسبياً من الهرمون اللوتيني والهرمون المنبه للجريب يوحي بانخفاض جزئي في مستويات إفراز هرمونات المناسل، وهذه حالة لا تؤدي فيها الخصيتان وظيفتهما بشكل مناسب بسبب مشاكل في الإشارات في غدة ما تحت المهاد "هيبوثالامس" أو الغدة النخامية وهما بنيتان في المخ معنيتان بالإفراز الهرموني.

وكتب الدكتور "إريك إم. باولي" وزملاؤه في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا في "هيرشي": إن هذه النتائج تشير إلى أن البدانة وحدها هي عامل عقم لدى الرجال الذين يتمتعون باستثناء ذلك بصحة طيبة.

ومن بين 87 رجلاً شملتهم الدراسة، هناك 68 في المئة منهم لديهم طفل، ووجد فريق "باولي" أن مؤشر كتلة الجسم في المتوسط أقل بين هؤلاء الرجال مقارنة مع الذين لم ينجبوا أطفالاً، وفي المجموعة السابقة بلغ مؤشر كتلة الجسم 28 حيث يقعوا في نطاق زائدي الوزن، بينما مؤشر كتلة الجسم في المتوسط بالنسبة للرجال الذين لم ينجبوا أطفالاً بلغ 32 تقريباً والذي يقع في نطاق البدناء.

وعندما قيَّم الباحثون الرجال بالنسبة لهرمونات إنجابية عديدة وجدوا أنه كلما زادت بدانة الرجل كلما كانت مستويات الهرمون اللوتيني والهرمون المنبه للجريب "اف اس اتش" أقل، ومن ناحية أخرى فإن زيادة البدانة ترتبط بزيادة مستويات الأستروجين.

ويوضح فريق بولي ان زيادة الدهون في الجسم ربما تزيد من تحول التستوستيرون إلى أستروجين في دم الرجل، ومثل هذا التغير الهرموني يمكن في المقابل أن يبث بإشارة إلى المخ لكبح إنتاج الهرمون اللوتيني والهرمون منبه الجريب "اف اس اتش".

وربطت دراسات سابقة بين البدانة وتراجع الرغبة الجنسية وزيادة مخاطر ضعف الانتصاب كما يشير الباحثون.

ويقول الباحثون إن هذه الآثار، إلى جانب التغيرات الهرمونية التي ترى في هذه الدراسة، يمكن أن تعمل معاً على تراجع الخصوبة لدى الرجال البدناء.

التعليقات

هل ترغب في إضافة تعليق؟

إذا كنت مشترك من قبل إنقر هنا للدخول إلى حسابك.  إنضم الان للحصول على حساب مجاني

    © جميع الحقوق محفوظة، كل بيت ٢٠١٤